Admin Admin
عدد المساهمات : 1631 تاريخ التسجيل : 16/02/2010
| موضوع: كيف يعمل جهاز قياس ضغط السوائل؟ السبت مارس 20 2010, 22:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
بمناسبة السنة العالمية للفيزياء, سوف نذكر أحد التطبيقات البسيطة للفيزياء التي إستفاد منها الطب..
وهو مقياس الضغط الذي يستخدمه الطبيب عند قياس ضغطنا...
بدايةً سوف أذكر مقدمة عن أساس تكوينه... هو عبارة عن جهاز يسمى المانومتر* فكرته بسيطة جداً* ويتكون من أنبوب زجاجي على شكل الحرف U يتم ملؤه جزئياً بسائل كالزئبق, ويمكن بواسطته قياس الفرق بين ضغطي غازين بتوصيل الطرف الأول للمانومتر بمصدر الغاز الأول وتوصيل الطرف الثاني بمصدر الغاز الثاني, ومن ثم تسجيل الفرق في إرتفاع عمود الزئبق بين الطرفين,,,, ويستخدم المانومتر لأغراض طبية..
قبل الخوض في مقياس الضغط.. نريد أن ننوه أن ضغط الدم في جسم الإنسان يقوم بموازنة الضغط الجوي ولولا تلك الموازنة لتهشمت أجسامنا تحت تأثير هذا الضغط ،ولذلك فان قياس ضغط الدم عملية هامه من الناحية الصحية لان ارتفاعه أو انخفاضه عن الضغط العادي للجسم السليم صحيا يعتبر من الأعراض المرضية اللازم معالجتها.
يستخدم جهاز المانومتر لقياس ضغط الدم وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:
- إن ضغط الدم في الشرايين والأوردة يتغير تغيرا كبيرا مع الزمن، وحسب الموضع في الجسم فعندما ينبض القلب يرتفع ضغط الدم عن المخرج وينخفض تدريجيا كلما ابتعدنا عن المخرج وتنتشر هذه التغيرات الضغطية في كل مكان في الجهاز الشرياني.... ولكن عندما يتدفق الدم في الأوعية الدموية الأصغر فالأصغر, فإن عملية الإحتكاك ومرونة الأوعية تؤديان إلى تغير نمط السريان, وفي النهاية نجد أن أنسياب الدم في الأوردة – في رحلة العودة إلى القلب- يكون منتظماً تقريباً.
- يهتم الطبيب بأخذ بيانات ضغط الدم في حالتين , الأولى حالة ضغط (الإنقباضي).. وهنا يكون ضغط الدم عند أعلى قيمة له.. والأخرى عن الضغط ( الإنبساطي) للقلب.. وهنا يكون ضغط الدم عند أدنى قيمة له.. ويعبر عن هذين الضغطين برقمين هما عبارة عن قراءت الضغط عند ذروة دورة أنسياب الدم ( الضغط الإنقباضي) وعند إنخفاض الضغط إلى أقل قيمة له ( الضغط الإنبساطي) ولقياس هذين الرقمين الهامين يستخدم المانومتر...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حيث يقوم الطبيب بإجراء الخطوات التالية::
1) توضع لفافة أو كم قابل للنفخ حول العضد عند مستوى القلب نفسه,, ثم يراقب الطبيب قيمة الضغط الذي يؤثر به الكم الملفوف على الذراع عند نفخه , وذلك بإستخدم مانومتر زئبقي ..
2) يستمر نفخ الهواء في الكم حتى يزيد ضغطه عن ذروة الضغط في الشريان الذراع مما يؤدي إلى توقف سريان الدم في الدم في أسفل الذراع, فإذا قام الطبيب ,, بوضع سماعته على الشريان تحت الكم المنفوخ, فإنه لن يسمع أي صوت لأن الدم لا ينساب في الشريان.
3) يقوم الطبيب بعد ذلك بخفض الضغط في الكم تدريجياً وذلك بالسماح للهواء بالتسرب منه , وعندما يبدأ الطبيب في سماع النبض عند ضغط معين , فإن هذا الضغط هو ( الضغط الإنقباضي) حيث يكون الضغط في الكم – عند هذه النقطة- منخفضاً بدرجة تسمح للدم بالتدفق عبر الكم, وهكذا تعطي قراءة ضغط الهواء في الكم وحينئذ قيمة ضغط الدم عند ذروة دورة نبض القلب... وتؤخذ هذه القرأءة بدلالة إرتفاع عمود الزئبق في المانومتر فتكون وحدة الضغط هي المليمتر زئبق.. أما الصوت الذي يسمعه الطبيب فهو نتيجة للتدفق المضطرب للدم عبر إختناق الشريان تحت ضغط الكم..
4) يقوم الطبيب بعد ذلك بخفض الضغط في الكم حتى يصبح سريان الدم أقل إضطراباً, وتلتقط السماعة هذه الحقيقة كتغير في حدة الصوت, تماماً إذ أن الدم في هذه الحالة ينساب عبر الكم في كل أجزاء الدورة , وتكون قراءة هذا الضغط هي قراءة (الضغط الإنبساطي) الذي يمثل أقل ضغط في دورة النبض...
ويكون الضغط الإنقباضي في الشاب العادي حوالي 120 مليمتر زئبق.. أما ضغطه الإنبساطي فإنه يكون حوالي 80 مليمتر زئبق,,, وتوصف هاتان القيمتان عادة على النحو التالي:: 120 على 80.. ويتغير هذان الضغطان مع تقدم العمر إلا أن الضغوط الإنقباضية العالية جداً مثل 200 مليمتر زئبق تكون مدعاة للقلق الشديد.. فقد يؤدي ضغط الدم العالي إلى تمزق جدران الأوعية التي ينساب فيها الدم..
إنتهى..
المصدر:: كتبته من كتاب,, الفيزياء للأدباء. للمؤلف,, د خضر الشيباني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. | |
|