Admin Admin
عدد المساهمات : 1631 تاريخ التسجيل : 16/02/2010
| موضوع: (1) كنوز العبــادة الإثنين سبتمبر 13 2010, 06:18 | |
| يقول الحديث القدسي فيما يرويه الرسول صلي الله عليه وسلم عن ربه:كنت كنزا مخفيا فأردت أن أعرف, فخلقت الخلق فبي عرفوني. إذا أراد الكنز أن يدل علي نفسه, فذلك يعني انصراف مشيئته إلي العطاء. ماذا لو كان هذا الكنز هو الله؟ ماذا لو كان دليلك أن الله هو الله؟ يقول أبو سعيد الخراز: كل ما فاتك من الله سوي الله يسير, وكل حظ لك سوي الله قليل.. لو عرفت ذلك لانكشف لك عمق من أعماق الرحمة الإلهية في الخلق. لماذا يريد الله سبحانه من خلقه أن يعرفوه ؟ ومن هو المستفيد من هذه المعرفة؟ سئل أحد العارفين بالله: لماذا خلق الله تعالي هذه المخلوقات؟ هل كان في حاجة إليهم؟ أجاب العارف: كلا.. ولكنه خلقهم من أجل حاجتهم إليه, ومن أجل ثلاثة أشياء:
1ـ لما كانت قدرته أعظم من أن تدرك, كان لابد لها من مشاهدين.2ـ لما كانت نعمته أكبر من أن تحد, كان لابد لها من مستقبلين.3ـ لما كانت رحمته أوسع من أن تضيق, كان لابد لها من خاطئين!
سبحانه وتعالي. يخبرنا تقدست ذاته عن استعلاء ذاته وحاجة عباده: يا أيها الناس أنتم الفقراء الي الله والله هو الغني الحميد.. اذا كان الغني الحميد يدعو الفقراء الي مائدته, فأي غرض لهذه الدعوة غير العطاء.. أتسأل عن حدود العطاء وقد جاء من بحر الكرم؟! يقول الحق تبارك وتعالي: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.. والعبادة قمة المحبة, لقد شاء الله تعالي لعباده أن يعرفوه, وأذن لهم أن يعبدوه, ولولا رحمته بالناس ما منحهم مجد عبادته, ولأن المجد لا يناله إلا أصحاب المواهب الرفيعة, قل عدد الموحدين وزاد عدد الجاحدين. | |
|