(3)‏ سورة الإخلاص

تمضي سورة الإخلاص في بيان القاعدة الرابعة من قواعد التوحيد‏..‏ ولم يكن له كفوا أحد تنفي الآية عن الله وجود كفء له أو شبيه أو مثيل‏..‏لا أحد كفء لهلا أحد علي الاطلاق.
مثلما بدأت الآية الأولي من سورة الاخلاص بقولها قل هو الله أحد انتهت الآية الأخيرة بقولها لم يكن له كفوا أحد‏.‏
سبحانه وتعالي علي التشبيه أو النظير أو المعادل أو الكفء‏..‏
سبحانه وتعالي علي كل شئ‏..‏
الوجود كله بملائكته ونجومه وأكوانه وأراضيه عبيدا أو عبادا‏..‏
يحدثنا الله تعالي عن ذاته بقوله‏:‏ ليس كمثله شئ وهو السميع البصير‏.‏
كل ما في الوجود من خلائق هو في نهاية الأمر شيء‏..‏ والله ليس كمثله شيء‏.‏
هذه هي سورة الإخلاص التي شرفها الله تعالي ببيان قواعد التوحيد وهي السورة التي كرمها وجعلها تعدل ثلث القرآن رغم قصرها‏.‏
ويبقي السؤال‏:‏ ما هو التوحيد؟ ما هي أهميته وشروطه؟
التوحيد هو الإيمان بجلال الله وأحاديته‏,‏ وهو ادراك ألوهيته وهيمنته‏,‏ وهو تصديق ملائكته ورسله وكتبه‏,‏ وهو اليقين من أن الموتي يبعثهم الله يوم القيامة‏,‏ وانهم يقفون أمامه للحساب في الآخرة‏,‏ وليس بعد الحساب سوي الجنة أو النار‏,‏ وهو التسليم بالقدر خيره وشره‏,‏ خيره من الله وشره من الإنسان‏..‏