Admin Admin
عدد المساهمات : 1631 تاريخ التسجيل : 16/02/2010
| موضوع: السمان يعبر إلي شواطئنا الساحلية السبت أكتوبر 02 2010, 09:29 | |
| أكثر من350 ألف طائر تعبر حدودنا من رفح حتي السلوم, خاصة خلال هذا الشهر, وقد بدأت هجرة الطيور من أوروبا ومن سهول أوكرانيا الشاسعة حيث البرد القارس والنهار قصير. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتهاجر طيور السمان المعروفة بالسلوي إلي شواطئنا الساحلية. ويقطع طائر السمان في رحلة الذهاب إلي ما بعد سواحل مصر مسافة تزيد علي2000 ميل في رحلة قاسية قاطعا عرض البحر ليلا وفي ليلة واحدة نظرا لسرعته وهو يعتمد حين يكون متجها من أوروبا إلي إفريقيا علي الشمس والقمر والنجوم كما أنه حساس بمغناطيسية الأرض لأن الطيور لها ساعات حيوية داخلية مضبوطة تماما تمكنها من القيام بصورة غريزية بما يحتاج الإنسان للقيام به إلي استعمال آلات قياس ارتفاع الاجرام السماوية لتهتدي بها في رحيلها, والسمان ينتظره كل المواطنين علي طول الساحل فأكله شهي والأنثي تضع بيضها بدءا من شهرمايو داخل اعشاش في المراعي والغابات الطبيعية حتي يصل عدد البيض إلي15 بيضة وتخرج الكتاكيت من17 ـ23 يوما, والسمان يبيض مرتين في العام في موطنه الأصلي ومرة واحدة في المهجر وعمره يصل إلي ما بين و10و12 سنة ومتوسط أعداد الطيور التي يتم صيدها سنويا يصل إلي نحو200 ألف طائر يتم صيدها من السواحل المصرية بأكملها وهو في تناقص من عام إلي آخر وأيضا أسعاره في ازدياد وقد تأخر وصول السمان هذا العام عن موعده لمدة أكثر من أسبوع وقل عدده ربما لموجات العواصف والثلوج في أوروبا حيث تموت منه أعداد كثيرة في أثناء هجرته. وتختلف طرق صيده من منطقة إلي أخري ففي شمال سيناء يتم عن طريق الشباك وكذلك في الدلتا وبورسعيد, أما في الساحل الغربي فيتم استخدام الأعشاش والأسلحة والرماية. محافظة شمال سيناء رائدة في صيده فيقول عزيز الغالي الخبير السياحي ورئيس شعبة الفنادق والمطاعم بالغرفة التجارية أنه لأول مرة نجد إقبالا كبيرا علي السمان مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير إلا أن الإقبال كبير جدا مقارنة بأسعار اللحوم والطيور ورغم ارتفاع سعره إلا أن السيناويين يحرصون علي تذوقه ولو مرة واحدة علي الأقل باعتباره فاكهة الطير حيث يتباري الأهالي والمطاعم والفنادق في تقديمه بأكثر من طريقة وشكل منها المشوي وورقة السمان والمنسف السيناوي, وأضاف أن الملاحظ هو تزايد طائر المرعي لأول مرة علي أعداد طائر السمان ولعل ذلك يرجع إلي ما تقوم به أوروبا بمحاربة هذا الطائر برشه بالمبيدات فتأثرت الأعداد المهاجرة.. يقول المهندس عبدالله الحجاوي رئيس جمعية إدارة حماية البيئة بشمال سيناء إنه لأول مرة تسيطر الحيرة علي القرار البيئي الذي أربكه البعد الاجتماعي تحت الظروف الاقتصادية السائدة حيث تقتضي الضرورة والسلامة منع صيد السمان للأخطار الصحية المحتملة نتيجة قدومه من مناطق قد تكون موبوءة بانفلونزا الطيور إلا أن البيئة لا تعرف الفاصل بين الأسود والأبيض, لذا فإن المنع يحمل آثارا اقتصادية اجتماعية حادة ولكن للعلوم البيئية أيضا محدداتها وسيطرتها علي مجريات الأحداث, ففي عرف البيئة لا يمكن لأحد أن يغني منفردا فإن منع الصيد يتوقف عليه أولا شيوع حرف أخري غير حرف الصيد بالشباك وأهمها ما يسمي بشباك( العب) وهذا معناه أن تلتف الشباك حول كل الأشجار الواقعة في حرم الشاطئ وهذا يعني صيد أنواع أخري من الطيور المحرم صيدها والمعرضة للانقراض كالمرعي وأنواع عديدة من العصافير وآكلات الحشرات, وهذا يعني أيضا زيادة أعداد القوارض والحشرات التي تصيب المزروعات المختلفة, والتي كانت هذه الطيور تتغذي علي يرقاتها وعذاري الحشرات, علاوة علي تدهور تكاثر النباتات البرية الذي تنقل هذه الطيور حبوب اللقاح معها وكذلك البذور التي تنتجها سنويا لتوزيعها علي الطبيعة مما يعكس آثارها علي الثروة الحيوانية البرية والمنزلية. ويضيف الحجاوي أن القرار السليم للصيد هو ترك مسافات بين الشباك بحيث يسمح بالصيد وترك العديد من هذه الطيور لاستمرار رحلة هجرتها وبالتالي الحفاظ علي النوع, وأضاف أنه لا مبرر أيضا للتخوف من أي أمراض قد تحملها هذه الطيور لأن الطير الذي يقطع آلاف الأميال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مصابا بأي أمراض. ويقول الدكتور حسام رفاعي عضو مجلس محلي مدينة العريش إنه وكما استخدم أهالي ومواطنو سيناء الجمل بمساعدة رجالنا من القوات المسلحة الذين قاموا بالتوظيف والتدريب والمتابعة وحصر نتائج أعمالهم البطولية وظفوا أيضا السمان وطير المرعي بسيناء الذي يكثر خلال فصل الخريف للحصول علي معلومات عن كل تحركات العدو وإيصالها إلي القيادات بالقاهرة للإعداد لمعركة المصير. وفي شهر سبتمبر من كل عام يصل السمان والمرعي من موطنها الأصلي بوسط أوروبا إلي سيناء ويقوم الأهالي عادة بنصب شباكهم علي ارتفاع منخفض لصيده غير أن هناك أعدادا كبيرة من هذه الطيور تتسرب إلي أحواض النخيل( خمائل النخيل والجريد والحشائش) ويتابع الشباب والرجال عملية الصيد بعصا طويلة في نهايتها قطعة من الحديد الثقيل( العصا والدبوس) فإذا ما وجد الشباب أثرا علي الأرض اتجهوا خلفه لأن طائر السمان والمرعي لا يقف في الهواء بل يختفي في جريد النخل التكثيف ويبدأ الشباب وهم عادة شابان في محاصرة الطير وبإحداث حركة يخرج الطير علي رجليه مسافة ثم يطير في الهواء, وهنا تبدأ عملية صيده بالعصا والدبوس..والحقيقة أن عملية الصيد ليست إلا ستارا وتمويها.
| |
|