Admin Admin
عدد المساهمات : 1631 تاريخ التسجيل : 16/02/2010
| موضوع: الوزارة تنفي والخبراء يؤكدون: 80 خطأ فى كتاب علوم ثالثة إعدادى الثلاثاء نوفمبر 02 2010, 09:16 | |
| فضيحة جديدة تواجهها وزارة التربية والتعليم استمرارا لمسلسل فشل العملية التعليمية برمتها رغم الملايين التى تنفق على عملية التطوير الوهمية، التى بدأتها الوزارة بالتصدى للكتب الخارجية باعتبارها ملخصات من المناهج الرسمية إلا أنه للأسف رغم إنفاق ملايين الجنيهات على الكتاب المدرسى إلا أنه - كما وصفته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد - مازال يعانى من «الركاكة وضعف المحتوى»
الكارثة التى اكتشفناها هى احتواء كتاب العلوم المطور للصف الثالث الإعدادى والذى طبعته الوزارة هذا العام 2010-2011 على 80 خطأ علميا رصدها مدرسو وخبراء مادة العلوم، الكارثة الكبرى أن الكتاب حصل على نسبة إجازة للنشر كانت فى التقرير المبدئى الذى وافق عليه الخبراء 9,91% إلا أن اللجنة المشكلة من 8 أعضاء هم أساتذة كلية التربية ومستشارو مادة العلوم وأعضاء المركز القومى للامتحانات ومركز البحوث التربوية قرروا رفع نسبة الإجازة إلى 98% بعد إجراء بعض التعديلات على الكتاب واعتبروه يصلح للنشر لتخطيه مناقصة مواصفات تأليف الكتاب المدرسى فى التقييم الفنى والأكاديمى لحصوله على أكثر من 90 درجة طبقا للقرار الوزارى رقم 429 لسنة .2007
الأدهى من ذلك أن كتاب العلوم الذى حمل شعار «اكتشف وتعلم» كان منافسا لكتاب آخر ضمن الكتب المتقدمة لمسابقة الوزارة وبرغم حصوله على تقييم أقل إلا أنه تمت إجازته، بل رفع درجة تقييمه ليحظى بالقبول.. فهل هذا هو التطوير الذى تحدى به وزير التربية والتعليم مافيا الدروس الخصوصية، بل وقف ضد الكتب الخارجية التى تحترم عقلية الطالب وتنمى ثقافته وليست مغلوطة بمعلومات خاطئة من شأنها تدمير عقلية أولادنا والعودة بها إلى الوراء.
مؤلفو الكتاب الستة وهم محمد رضا على إبراهيم ود.محمد أحمد أبو ليلة ود.أحمد رياض السيد حسن ود.نوال محمد شلبى ود.هالة توفيق لطفى ود.أسامة جبريل أحمد لم يخطئوا فقط فى كتابة المادة العلمية التى سنسردها بالتفاصيل، وإنما حتى فى مقدمة الكتاب التى أرادوا أن يوصلوها للطالب، حيث كتبوا أنه روعى عند عرض المادة العلمية أن تكون من خلال استخدام الأسلوب الاستقصائى الذى يهدف على حد قولهم «إلى تنمية المهارات العقلية واليدوية والاجتماعية المختلفة» فى حين أن الكتاب اعتمد على أسلوب السرد المباشر كما فى الدرس الأول صفحة 2 عن الحركة فى اتجاه واحد، وهكذا يتضح فى عدة صفحات منها 4 و6 و9 و16 فى تعريفهم للسرعة المنتظمة وغير المنتظمة والتمثيل البيانى للحركة والكميات الفيزيائية القياسية والمتجهة .. وكذلك أكد الكتاب فى مقدمته أنه يهدف إلى «ربط التلميذ بالوطن والعلم» فى حين أنه لم يرد بأى صفحة من صفحات الكتاب الإشارة إلى اسم الوطن ولا أى اتجاه يربط التلميذ بالوطن، فضلا عن قلة الأنشطة الواردة بالكتاب والتى لا تتجاوز 8 أنشطة فقط موزعة على 4 وحدات متضمنة 8 دروس أى بمتوسط نشاطين لكل درس، فى المقابل تضمن كتاب الصف الأول الإعدادى للعلوم 31 نشاطا وكذلك 30 نشاطا بكتاب الصف الثانى الإعدادى.
«روزاليوسف» تنفرد بحصر هذه الأخطاء العلمية والتى تبلغ 80 خطأ فى كتاب العلوم للصف للثالث الإعدادى فى فصله الدراسى الأول، الكارثة أن هذه الأخطاء ليست فقط فى داخل المحتوى العلمى، وإنما أيضا فى افتقاده إلى الدقة حيث ذكر فى محتوياته 11 إجراء لوسائل الأمان والسلامة لابد من توافرها فى أداء الأنشطة وهى ارتداء نظارة الأمان عند الحاجة إليها وتنظيف المكان من أى سوائل تسكب عليه، فضلا عن عدم تذوق أى مواد كيميائية مستخدمة إلا بإشراف معلمك مع الحرص فى استخدام الأدوات الحادة والترمومترات والمواد الكيميائية، وبعد الانتهاء من التجربة خزن أدواتك فى مكان مناسب ولا تضع يديك فى عينيك أو فمك أو أنفك واغسل يديك جدا، المضحك أن جميع هذه الأنشطة تخص مادة الكيمياء التى لن يدرسها الطالب فى الفصل الدراسى الأول وإنما دروس الكيمياء التى ستحتاج للدخول إلى المعمل سوف ترد بالفصل الدراسى الثانى.
ووفقا لمعايير الدقة التي لم تتم مراعاتها فى الكتاب المدرسى فكما جاء فى الصفحة الرابعة من الوحدة الأولى التى تتحدث عن التطبيق على السرعة المنتظمة ضرب مثلا قائلا: إذا كان مؤشر عداد السرعة يشير إلى رقم 70 فهذا يعنى كما ذكر الكتاب إن سرعة السيارة 70 كيلو مترا/ ساعة أى يعادل تقريبا 20 مترا/ ثانية .. فهل من الدقة عند تحويل مقدار السرعة أن يقال مايعادل تقريبا، بالإضافة إلى أن 70 كيلو مترا/ ساعة تعادل 4,19 متر/ الثانية وليس 20 مترا/ ثانية كما ذكر الكتاب، فضلا عن أن وحدات القياس لا تجمع، فلا يقال 3 أمتار/ثانية2 كما فى صفحة 13 فى جزئية وحدات قياس العجلة والتى تم حسابها فى أحد الأمثلة بل تقال 3 متر/ثانية2.
وفى المثال السابق للسرعة المنتظمة فى الصفحة الرابعة ذكر الكتاب أن السرعة تقدر بوحدات متر/ثانية (م/ث) عندما تقاس المسافة بالمتر ويقاس الزمن بالثانية كما تقدر بوحدات كيلومتر/ساعة عندما تقاس المسافة بالكيلو متر والزمن بالساعة ويضرب مثلا بأن هذا النموذج واضح فى حالة السيارات والقطارات والطائرات والسفن، فإذا كان الزمن = 1 ثانية فإن السرعة كم تساوى؟! ولقد ترك الإجابة للطالب والخطأ هنا أنه لتحديد وحدة قياس السرعة يلزم معرفة وحدة قياس كل من المسافة والزمن فكيف نحدد وحدة قياس السرعة ونحن لم نحدد وحدة قياس المسافة؟!
والغريب أن هناك قصورا شديدا فى التنظيم المنطقى فى عرض المادة العلمية كما يتضح فى الصفحة 16 من الوحدة الأولى الدرس الثالث والذى جاء بعنوان «الكميات الفيزيائية القياسية والمتجهة»، والذى ذكر فيه أمثلة للكميات الفيزيائية وهى الكتلة والطول والزمن والقوة فى حين أنه ذكر فى الدرسين الأول والثانى من نفس الوحدة الأولى التى حملت عنوان «القوى والحركة» مفاهيم كالسرعة المنتظمة والمتوسطة والنسبية وهى تعتمد بالأساس على الطول والزمن كوحدات فيزيائية.
من الأخطاء التى تضمنها الكتاب فى الصفحة السابعة من الدرس الأول «الحركة فى اتجاه واحد» يستنتج الكتاب أن قياس السرعة يعتمد على موضع المراقب الذى يعين مقدار هذه السرعة، وهذه العبارة خاطئة لأن قياس السرعة لا يعتمد على موضع المراقب، وإنما الذى يقدره المراقب هو السرعة النسبية.. وهو ما أكده نفس الكتاب فى السطر التالى مباشرة بقوله إن السرعة النسبية هى سرعة جسم متحرك بالنسبة لمراقب.
كما ورد فى الصفحة التاسعة مثالا وجود علاقة بين السرعة والزمن لسيارة متحركة فيقول إذا بدأت السيارة الحركة من السكون «سرعة = صفر» وبعد دقيقة واحدة أصبحت سرعتها 30 كم/ساعة، وبعد دقيقة أخرى زادت سرعتها إلى 60 كم/ساعة، ثم اضطر السائق إلى استخدام الفرامل لتهدئة سرعة السيارة إلى 20 كم/ساعة فى الدقيقة الثالثة، ثم توقف تماما بعد دقيقة أخرى، ومثل النموذج بشكل بيانى لحركة السيارة، فمن المفروض أن السيارة بدأت حركتها من السكون، والشكل البيانى المستعان به فى النموذج لا يعبر عن حالة سكون السيارة، كما يلاحظ خطآن بالشكل البيانى أولهما أن القيم بالمحور الرأسى بدأت من الصفر إلى 20 ثم 30 ثم 40 وتم إغفال قيمة ,10 مما يؤثر على شكل المنحنى وثانيا إن السرعة مقدرة بوحدة «كم/ساعة» والزمن «دقيقة» وهذا خطأ لأن معنى ذلك إن الميل سيكون كم/ساعة مقسمة على الدقيقة ونتساءل يجوز ضرب مقدار بالساعة فى مقدار بالدقيقة ؟
وفى الصفحة الحادية عشرة بين الشكل «11» العلاقة البيانية لسيارة تتحرك بسرعة ثابتة إلا أن الشكل كتب عليه بداية الحركة على نقطة الأصل والمفروض أن الشكل البيانى لا يكتب عليه مثل ذلك.
أما فى الصفحة الثانية عشرة فيوضح المؤلفون مفهوم العجلة بمثال توضيحى للشكل رقم «10» يوضح أن سرعة سيارة تزداد بمعدل ثابت فى اتجاه معين وفى هذه الحالة توصف الحركة ذات العجلة التزايدية «بالحركة المعجلة» وهذا خطأ لأن الحركة المعجلة قد تكون بعجلة تزايدية أو تناقضية.
وفى تدريبات الدرس الثانى استعان الكتاب المدرسى بنموذج يبين حركة جسم ما بسرعة ثابتة من خلال ثلاثة أشكال لعلاقات بيانية متباينة ويطالبك النموذج بوضع علامة صح أمام الشكل الصحيح، والخطأ هنا إن كلا الاختيارين صحيح وليس اختيارا واحدا، وهما الشكل الأول والثانى وليس الثانى فقط.
وفى الوحدة الأولى من الدرس الثالث الذى حمل عنوان «الكميات الفيزيائية القياسية والمتجهة» فى الصفحة 18 يوضح الشكل رقم «16» الفرق بين المسافة والإزاحة ضاربا مثلا على تغير موضع جسم خلال فترة زمنية ما على خط مستقيم، والشكل ليس منطقيا لأنه صور سيارة تصعد وتهبط على منحنى مستقيم.
وفى الصفحة 20 هناك تعليق على شكل «18» فى تعريف لمفهوم السرعة المتجهة فيذكر الكتاب أن حيوان الشيتا «أسرع حيوان فى العالم»، وهذا غير صحيح لأن الصقر أسرع منه، وكان المفترض القول إن أسرع حيوان برى فى عالم الحيوان وليس أسرع حيوان فى العالم.
كما ذكر الكتاب فى النشاط الإثرائى الخاص بكيفية حساب الزمن الذى يستغرقه الضوء فى الوحدة الأولى من العلم والتكنولوجيا والمجتمع فى صفحة 24 إن المسافة بين الشمس والأرض 149 ألف كيلومتر وإن ضوء الشمس يصل إلى الأرض بعد نصف ثانية تقريبا، فبداية كان يجب أن يوضح الكتاب متوسط المسافة وليس المسافة بين الشمس والأرض تساوى 149 ألف كيلو متر وليس 149 فقط، كما أن ضوء الشمس يصل إلى الأرض بعد حوالى دقيقتين ونصف الدقيقة، وليس نصف ثانية وهذا الخطأ راجع إلى اعتبار أن سرعة الضوء 300 مليون كم/ثانية وليس 300 ألف كم/ث.
وفى تعريفه لنشأة حركة الأرض ذكر الكتاب المدرسى فى الصفحة 25 أنها نشأت عن حركة الرياح فوق سطحها، وهذا خطأ علمى لأن الرياح تنشأ نتيجة لاختلاف مناطق الضغط الجوى فوق سطح الأرض، حيث تنتقل الرياح من المنطقة الأعلى ضغطا إلى المنطقة الأقل ضغطا، كما أن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق يؤثر فى السرعة المتجهة للرياح، ولكنه لا يتسبب فى حركتها.
كما تضمنت الأسئلة فى الصفحة 26 خطأ فى الصياغة، حيث ذكر السؤالان «هـ» و«و» أن الجسم يكون متحركا بسرعة منتظمة ثابتة عندما يتحرك بعجلة تساوى إما صفرا أو بعجلة ثابتة أو يقطع مسافات متساوية فى أزمنة غير متساوية، والخطأ هنا فى كلمة عندما، لأنها تعنى أنه سوف يترتب على حركة الجسم بعجلة صفر أن تكون حركته بسرعة منتظمة والعكس هو الصحيح، لأن حركة الجسم بسرعة منتظمة سوف تؤدى إلى أن عجلة حركة الجسم سوف تساوى صفرا.
وفى الوحدة الثانية من الدرس الأول «المرايا» فى الجزئية الخاصة بنشاط قانون انعكاس الضوء فى الصفحة 32 شرح الكتاب كيفية حدوث انعكاس الضوء، وفى نهاية الصفحة ذكر الكتاب قانونين للانعكاس فكيف توصل إلى القانون الثانى للانعكاس برغم عدم ذكره نهائيا فى الخطوات الأولى لقانون الضوء؟!
أما الدرس الثانى الخاص بالعدسات فى تعريف الكتاب للعدسة فى الصفحة 39 فقال إنها عبارة عن وسط شفاف كاسر للضوء ومحدد بسطحين كرويين مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك، وهذا التعريف ناقص لأن أحد سطحى العدسة ممكن أن يكون كرويا والسطح الآخر مستويا.
كما تضمن الشكل رقم «20» الخاص بالصورة المتكونة بواسطة العدسة المقعرة خطأ لأن الصورة المتكونة دائما تكون أقرب للجسم من العدسة وهذا ما لا يحققه الشكل الذى استخدم شعاعين لمعرفة كيف تتكون صورة الجسم.
وفى تعريف الكتاب للعدسات اللاصقة يقول إنها عبارة عن عدسات رقيقة جدا ويمكن وضعها ملتصقة بعدسة العين ونزعها بسهولة، والتساؤل هنا: كيف نضع العدسات اللاصقة على عدسة العين والعين مغطاة بالقرنية ؟
فى الوحدة الثانية ذكر الكتاب فى الصفحة 48 تطبيقا تكنولوجيا بعنوان «قياس مساحات الأراضى» ثم ذكر بعد ذلك أن مساحى الأراضى وعلماء الطبوغرافيا يستخدمونها فى تحديد الارتفاعات والمساحات، فهل الجهاز يستخدم فى قياس المساحات أم المسافات؟.. ثم إنه لم يتعرض لذكر اسم الجهاز المستخدم رغم أنه وضع صورته وذكر أنه يتم استخدام المرايا المزودة بأشعة الليزر، فكيف تكون المرايا مزودة بأشعة الليزر؟! علما بأن ما يستخدم فى هذا الجهاز المنشور عاكس وليس مرآة.
أما فى الوحدة الثالثة فتضمن الدرس الأول الخاص «بالكون» صفحة 55 تعريف المجرات بأنها توجد فى عناقيد من بينها مجرة درب التبانة التى تحتوى على نجم الشمس، وهذه العبارة خاطئة من حيث الصياغة لأنها تعنى أن مجرة درب التبانة من عناقيد المجرات فى حين أنها مجرة فى أحد عناقيد المجرات.
يليه فى الصفحة 57 شكل يوضح نظرية الانفجار العظيم بعد تعريفه، والخطأ أن التعريف المكتوب ليس له علاقة بالنظرية، وإنما يعبر عن نظرية الكون المفتوح وليس الكون المغلق والذى تسبب عنه الانفجار العظيم.
أما فى الصفحة 59 فذكر الكتاب المدرسى رسما توضيحيا عن الانفجار العظيم كتب فى بدايته تاريخ الكون ولم تتحدث الثلاثة الأسطر التالية لهذا العنوان عن التاريخ، وإنما ذكرت مستقبل الكون، حيث قال «للعلماء نظريات متباينة حول هذا الموضوع، فبعضهم من أصحاب نظرية الكون المفتوح يرى أنه لا نهاية محددة للكون، فيما يرى أصحاب نظرية الكون المغلق أن الكون سيتوقف عن التمدد ويبدأ بالتقلص حتى يصبح متراصا جدا أو حارا جدا، تهيئة لانفجار عظيم جديد».
أما بالنسبة للرسم التوضيحى للانفجار العظيم فليس محددا كيف نبدأ بقراءة الرسم هل من أعلى أم من أسفل كما لم يرد فى الشكل أى تتابع لأحداث نشأة الكون بدءا من تشكيل المجرات بعد 3000 مليون سنة من الانفجار العظيم ثم نشأة أسلاف المجرات وحتى تكوين الكون فى صورته النهائية.
والكارثة أن الكتاب اقتبس فى الوحدة الثالثة من الدرس الثانى الذى يحمل عنوان «النظام الشمسى» فى شرحه لنظريات نشأة المجموعة الشمسية وبالتحديد نظرية النجم العابر لتشمبرلن ومولتن 1905 فى الصفحة 65 من منتدى جمعية هواة الفلك السورية على الإنترنت والتى طرحت فى إحدى مناقشاتها فرضيات نشأة المجموعة الشمسية وذلك بتاريخ 1 يوليو 2008 وبالتحديد فى فرضية النجم العابر «تشمبرلن»، حيث أوضح المنتدى أن هذه الفرضية تقوم على أن المجموعة الشمسية كانت نجما كبيرا واحدا هو الشمس، ثم اقترب منها نجم آخر فجذبها إليها، ثم حدث تمدد فى جانبيها المقابل والمعاكس للنجم، ثم حدث انفجار فى جسم الشمس بسبب الضغط على أجزائها الداخلية، ثم اندفعت خمس كتل كبيرة كونت الكواكب الكبرى للجهة المقابلة للنجم، وأخيرا اندفعت خمس كتل صغرى مكونة الصغرى فى الجهة المعاكسة.
وهذه نفس الفروض التى وضعها كتاب المدرسة بنفس صياغة بعض الجزئيات وهى «كانت المجموعة الشمسية فى الأصل عبارة عن نجم كبير واحد هو الشمس، ثم اقترب من الشمس نجم آخر عملاق، ثم قام هذا النجم بجذب الشمس نحوه، مما سبب تمددا كبيرا فى جزء الشمس المواجه للنجم، ثم حدث انفجار لهذا الجزء المتمدد فشكل خطا غازيا كبيرا طوله من الشمس حتى آخر الكواكب، ثم بدأ هذا الخط الغازى فى التكثف بسبب قوى التجاذب ثم برد مكونا الكواكب».
حاولنا معرفة رد الوزارة الرسمى على هذه الأخطاء فقالت لنا إحدى المسئولين المستشارين بمادة العلوم ورفضت ذكر اسمها أن هذه الأخطاء واردة، وإن كان وراءها مروجو الكتب الخارجية الذين يستسهلون بتلخيصهم المنهج الدراسى، مضيفة أن الطالب عليه البحث عن المعلومة واكتشافها وليس البحث عن التيك أواى.
وقالت: لدى بعض التحفظات على هذه الأخطاء ومنها أنه ليس خطأ وضع احتياطات الأمن والسلامة فى بداية الكتاب حتى إذا لم يكن متضمنا إجراء تجارب كيميائية، أما فيما يخص سرعة الضوء والتى ذكرها الكتاب فى الصفحة 24 أنها تساوى المسافة الكلية المقطوعة مقسومة على الزمن، أى أنها تساوى 149 مليون كيلومتر مقسومة على 300 مليون كيلو متر/الثانية تساوى نصف ثانية تقريبا، وهذه المعلومة ليست خاطئة لأنه سبق أن أوضحها المعدون فى الصفحة 57 فى المعلومات الإضافية، حتى ذكر الكتاب أنه عندما كانت سرعة الضوء تساوى 300 ألف كيلو متر فى الثانية فإن هذه المسافة تبلغ 9 ملايين و 64 ألف كيلومتر.
وأضافت: أما فيما يخص الاقتباس من المنتدى السورى فليست جريمة علمية وإنما يرجع إليها المعدون للكتاب وكأنها مرجع، مشيرة إلى أن المعد هو الذى يستعين بالمراجع فى صياغة مادته العلمية، وليس مؤلفا يخترع نظريات ليست موجودة على أرض الواقع وإنما النظريات العلمية موجودة فى كل المراجع العالمية.
وأوضحت أن المادة العلمية سليمة، والمشكلة فى بعض المدرسين الذين لا يرغبون فى التطوير، بل إنهم أنفسهم يسعون وراء الحفظ والتلقين ولا يريدون البحث عن أى معلومة، موضحة أن بعض الأخطاء سيتم تداركها العام القادم.
وعلمت روزاليوسف أن كتاب العلوم الخاص بالفصل الدراسى الثانى تتم حاليا مراجعة أخطائه العلمية، حيث تم وقف طبعها لحين الانتهاء من النظر فى الكتاب مرة أخرى. | |
|